قمر
اخترت أن أسميها قصة أحداثها من الواقع المعاش، قد تصادف هذه القصة أحداثا وقعت في مكان وزمان ما كأن الزمان يعيد نفسه، فهذه هي دورة الحياة.
قمر فتاة في ريعان شبابها اعتادت الحديث والضحك مع الأخرين، إلا أن قلبها كان دائما مكبوت في غشائه، لم ينبض في يوم من الأيام.
عندما كانت تسمع كلمات أغاني عن الحب ترددها وهي لا تعني انها تعبر عن ما بداخلها، عندما تسمع الفتيان والفتيات يتحدثن عن الحب تقول هذا هراء، هذا جنون, ما هذا...
فجأة وبدون سابق إنذار خفق قلبها، صار كالطائر الذي يريد التحرر من القفص، لم تستصغ الأمر، كيف يعقل أن يحدث لها ذلك، خفق لشخص ربما كان تعامله الطيب، ولطافته في الحديث معها، أو شخصيته المرحة، هو السبب.
أصبحت منذ ذلك الوقت تغار عليه من أي إمرأة تقترب منه، يخفق قلبها لذكر اسمه، وتحمر وجنتاها، فمنذ ذلك الوقت وهي تتساءل هل كان ذلك حبا حقا أم مجرد سراب.
قرأت في أحد الكتب أن ما حدث لها من علامات الحب المهووس، فكرت في أن تتوقف عن التفكير فيه إلا أن صورته لا تفارق خيالها.
... لا يمكن للمرء أن يعيش دون معرفة الطرف الآخر، فالأخر هو الذي سيجعلك تستمرين أو تعودين أدراجك من حيث أتيت، وتعتبرين ذلك الشعور الغامر مجرد ذكرى تبتسمين لتذكرها، ذكرى تجعلك تشعرين بالسعادة.. وتستمر الحياة ........
[أرسل بواسطة مريم المعتمد على الله]