قمر (2)
تستمر الحياة بين تعاقب الليل والنهار، تحمل كل يوم جديد من الأحداث قد تكون مفرحة تارة ، ومحزنة تارة فالحياة فيها تقلب دائم، إلا أننا نرجوا الخير الدائم لنا ولغيرنا، لتعم السعادة الكون وتضيء بنور الله.
نقف أمام المواقف كالجبال، إلا أن المشاعر تأسرنا، تكبل أيدينا، تجعلنا عاجزان أمامها، نتصرف كالصبيان.
كانت قمر قد كتبت رسالة تنتظر ردها ، توقعت الرد في أي لحظة، لكنها رغم ذلك تفاجأت، لو قرأها أي شخص فإنه سيمر عليها مر الكرام، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لها.
فقد أشعلت الكلمات البسيطة نارا كانت تختبئ تحت الرماد، لهيب كاد يحرق أوصالها، قلب اشتعل مثل بركان متأجج، تأججت النار في جسدها بأكمله، من سيطفئ هذا اللهيب؟
ارتفعت نبضات قلبها، حتى أنها لم يستطيع تحمل ذلك لأن الخفقان فوق طاقتها، تحس أن قلبها سيتوقف من شدة الخفقان.
فقدت توازنها كادت يغمى عليها، وجدت صعوبة في الوفوق، لكنها وقفت لأن أشياء أخرى تنتظرها،
... صورته لم تفارق خيالها منذ أول مرة رأته فيها، قضت ليلتها وهي تفكر فيه حتى أن النوم جافاها من حينها.
لم تعد تستطيع التركز على أي شيء.
تراه في كل مكان وحين. تشتاق إليه، إلى رسائله، إلى كلماته إلى وإلى .... تتمنى أن يصبحا كيانا واحدا لا يفترقان أبدا.
حياة أبدية في طاعة الله.
[أرسل بواسطة مريم المعتمد على الله]